Saturday, July 31, 2004

من "أُغنية اللّيل"

سَِكَنَ الليلُ، وفي ثَوْبِ السكون ….. تختبي الأحلامْ
وسعى البَدْرُ، وللبدرِ عُيُون …….. ترصدُ الأيّامْ

فتعالَيْ، يا ابنةَ الحقْلِ، نزور ……. كرمةَ العُشّاقْ
علّنا نطفي بذيّاك العصير ………. حرقةَ الأشواقْ


جبران خليل جبران

Wednesday, July 28, 2004


سألتها قبلة ففزت بها *** بعد امتناع وشدة التعب
فقلت بالله يا معذبتي *** جودي بأخرى اقضي بها أربي
فأبتسمت ثم ارسلت مثلا *** يعرفه العجم ليس بالكذب
لا تعطين الصبي واحدة *** يطلب أخرى بأعنف الطلب
--------
يقول الشريف الرضي :
نسرق الدمع في الجفون حياءً *** وبنا ما بنا من الأشواق

Sunday, July 25, 2004


في محراب الأشواق
فدوى طوقان

هذا مكانك, ههنا محرابُ أشواقي وحبِّي
كم جئتُه والدمعُ, دمعُ الشوق مختلجٌ بهدبي
كم جئتُه والذكريات تفيض من روحي وقلبي
يمددن حولي ظلهن, وينتفضن بكل دربِ
***
هذا مكانُك, كم أتيت إلى مكانك موهنا
تمضي بيَ الساعاتُ لا أدري بها, وأنا هنا
روح أصاخَ لهتفةِ الذكرى, وللماضي رنا
يتنسم الجوّ الحبيب, ويستعيد رؤى المنى
***
هذا مكانُك, مثل روحي, فيه إحساس كئيبْ
متحسرٌ.. يصبو إلى الماضي, إلى الأمس الحبيبْ
متسائل عن شاعرين, هواهما حلم غريبْ
كم رنّحا بالشعر جوَّهما, ففاض جوى مذيبْ
***
هذا مكانُك, أين أنت? وأين أطيافُ الفتونْ?!
المقعد الخالي يحنُّ إليك مرفَقُه الحنونْ..
أسوان, يرمقني وقد أهويت أنشج في سكونْ
ومواجدي ملهوفةُ الثيرانِ, تهدر في جنونْ?
***
ذنبي الذي قد هاج ثورة قلبك المترفعِ
كفَّرتُ عنه بأدمعي, بتنهدي بتوجعي
كفّرت عنه بما ترى من ذلتي وتخشُّعي
وبخَفضِ قمةِ كبريائي الشامخِ المتمنِّعِ!..
***
ذنبي? وما ذنبي ألا ويلاه من ظلمِ القيودْ!
ما حيلتي والغلُّ في عنقي على حبل الوريدْ
أواه; حتى أنت لم تنصف هوى قلبي الشهيدْ?!
أواه; حتى أنت تظلمني مع القدر العنيدْ?!
***
قلبي يئنُّ, يلوبُ في ألمٍ, يسائل في شرودْ:
لم لا يعود? فلا يجيب سوى صدى: (لم لا يعودْ)
وأروح, في شفتيَّ أشعارٌ, وفي كفيَّ عودْ
وأعاتب الأيامَ.. والزمن المفرَّق.. والوجودْ!
***
لم لا تعود? أنا هَهنا وحدي بهيكل ذكرياتي
وحدي, ولكني أحسُّك في دَمِي, في عاطفاتي
أصغي لصوتك, للصدى المنغوم في أغوارِ ذاتي
وأراك من حولي, وفيَّ, وملء آفاق الحياةِ!

تقول فدوى طوقان

في هذا الوقت
النوم عصيّْ
والليل تطول مسافته
والصمت رفيقْ
يا سيّد قلبي يتمنّى
قلبي في هدأة هذا الليل
لو يعبر حُلْمك بعض الوقت
لو يدخل في طيات الحلم
ويسرب طيفًا في عينيك
يتسلل من تحت الأجفانِ
ليلامسَ جبهتَك السمراء
ويرشف دفء يديك
يا سيّد قلبي يتمنّى
قلبي في هذا الوقت
لو يزرعُ عند وسادة ِرأسِك
وردة حبّ
تحكي في همسٍ عن شوقْ
يتجدّدُ في مجراه كما
يتجدّد ماء النهر
تنبيك بأنك في شعري
أنت المعنَى أنت الرمزْ
إنك إيقاعُ حياتي
والنغم الأحلى في عمري
تحكي في همس عن حبٍّ
هو أغربُ حبّ
حبُّ الأختِ أخاها
حبُّ الأم لواحدِها
حبُّ صديقٍ لصديقْ
يا سيّدي قلبي
هذا حبي الظاهرُ لكن
في قلبي شيءٌ آخرُ
يختبئُ وراءَ الصمتْ
ليتك تفهمني في صمتي
في صمتي رؤيا تتّسع وتكبرُ
والكلمات تضيقْ!

Tuesday, July 20, 2004

أعوذ بك اللهم ان تشحط النوى ببثنة في أدنى حياتي ولا حشري
وجاور اذا مامت بيني وبينها فيا حبذا موتي اذا جاورت قبري
هي البدر حسنا والنساء كواكب وشتان مابين الكواكب والبدر
لقد فضلت على الناس حسنا مثلما على ألف شهر فضلت ليلة القدر
أيبكي حمام الأيك على فقد الفه وأصبر ؟ مالي عن بثينة من صبر
يقولون: مسحور يجن بذكرها وأقسم مابي من جنون ولا سحر
لقد شغفت نفسي بثين بذكركم كما شغف المخمور يابثن بالخمر
ذكرت مقامي لية البان قابضا على كف حوراء المدامع كالبدر
فكدت ولم أملك اليها صبابة اهيم زفاض الدمع مني على نحري
فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة كليلتنا حتى نرى ساطع الفجر
تجود علينا بالحديث وتارة تجود علينا بالرضاب من الثغر
فيا ليت ربي قد قضى ذلك مرة فيعلم ربي عند ذلك ماشكري
ولو سألت مني حياتي بذلتها وجدت بها ان كان ذلك من أمري
مضى لي زمان لو أخير بينه وبين حياتي خالدا آخر الدهر
لقلت: ذروني ساعة وبثينة على غفلة الواشين ثم اقطعوا عمري
اذا ما نظمت الشعر في غيرها أبى وأبيها ان يطاوعني شعري
فلا أنعمت بعدي ولا عشت بعدها ودامت لنا الدنيا الى ملتقى الحشر

Monday, July 19, 2004


قيل
يقول أناسٌ لو نعتَّ لنا الهوى
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ووالله ما أدري لهم كيف أنعتُ
فليس لشيءٍ منه حدٌ أحدُّهُ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وليس لشيءٍ منه وقتٌ موقتُ
إذا اشتد ما بي كان ءاخرَ حيلتي
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ له وضْعُ كفي فوق خدي وأصمتُ
وأنضحُ وجهَ الأرضِ طوراً بعَبرتي
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وأقرعُها طوراً بظفري وأنكُتُ
وقد زعم الواشون أني سلـَوتُها
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فما لي أراها من بعيدٍ فأبهَتُ




* جميل بثينة

خليليً عوّجا اليوم حتى تسلّما
..................على عذبة الأنياب طيبة النشر
فإنكما إن عجتما لي ساعة
.................شكرتكما حتى أغيّب في قبري
ألمّا بها ثم اشفعا لي وسلّما
................عليها سقاها الله من سائغ القطر
وبوحا بذكري عند بثنةوانظرا
................أترتاح يوما أم تهش إلى ذكري
فإن لم تكن تقطّع فوى الود بيننا
............ولم تنس ما أسلفت في سالف الدهر
فسوف يرى منها اشتياق ولوعة
.............بـبين وغرب من مدامعها يجري
وإن تكُ قد حالت عنِ العهْدِ بعدَنَا
..........وأصغت إلى قول المؤنِّب والمُزري
فسوف يرى منها صدود ولم تكن
................بنفسي من أهل الخيانة والغدر
أعوذ بك اللهم من أن تشحط النوى
.............ببثنة في أدنى حياتي ولا حشري
وجاور إذا ما مت بيني وبينها
..............فيا حبذا موتي إذا جاورت قبري
عدِمْـتُك مِن حُبِّ أما منكَ راحةً
..............وما بك عني من توانٍ ولا فَـتْر
ألا أيها الحب المبرِّح هل ترى
...........أخا كلْـفٍ يُغرى بحبِّ كما أغري
أجدَّك لا تبلي وقد بلي الهوى
..................ولا ينتهي حبي بثينة للزجر
هي البدر حسنا والنساء كواكب
................وشتان مابين الكواكب والبدر
لقد فضّلت حسنا على الناس مثلما
.............على ألف شهر فضلت ليلة القدر
عليها سلام الله من ذي صبابة
...............وصبِّ معنّى بالوساوس والفكر
وإنكما إن لم تعوجا فإنني
..........سأصرف وجدي فأذنا اليوم بالهجر
أيبكي حمام الأيك من فقد إلفه
............وأصبر ما لي عن بثينة من صبر
ومالي لا أبكي وفي الأيكِ نائحٌ
...........وقد فارقتني شختة الكشح والخصر
يقولون مسحور يجن لذكرها
............وأقسم ما بي من جنونٍ ولا سحر
وأقسم لا أنساك ما ذرّ شارق
....................وما هب آلُ في ملمّعة قفر
وما لاح نجم في السماء معلّق
..........وما أورَقَ الأغصانُ من فَنَنِ السدر
ولقد شغفت نفسي بثين بذكركم
...........كما شغف المخمور يا بثن بالخمر
ذكرت مقامي ليلة البان قابضا
.............على كف حوراء المدامع كالبدر
فكدت ولو أملك إليها صبابة
.........أهيم وفاض الدمع مني على نحري
فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة
..............كليلتنا حتى نرى ساطع الفجر
تجود علينا بالحديث وتارة
.............تجود علينا بالرضاب من الثغر
فيا ليت ربي قد قضى ذاك مرة
..............فيعلم ربي عند ذلك ما شكري
ولو سألت مني حياتي بذلتها
..........وجُدْتُ بها إن كان ذلك من أمري
مضى لي زمان لو أخير بينه
...............وبين حياتي خالداً آخِرَ الدهر
لقلت ذروني ساعةً وبثينةً
.......على غفلة الواشين ثم اقطعوا عمري
مفـلّجة الأنيابِ لو أن ريقها
...........يداوى به الموتى لقاموا من القبر
إذا ما نظمت الشعر في غير ذكرها
............أبى وأبيها أن يطاوعني شعري
فلا أُنعِمَت بعدي ولا عِشْتُ بعدها
..........ودامت لنا الدنيا إلى ملتقى الحشر

Saturday, July 17, 2004

 عوض احمد الحسين
يانسيم ارجوك روح لها وحييها
 وبالغرام البي والشجون احكيها
 بي ادب يانسيم واحترام ناجيها
 لعل بالتزكار عطفها يعود ليها
 ان تصادف وكانت نايمة لا تصحيها
 كن كثوب عن عفة وبي حنان غطيها
 ان ابت او صدت دعها تتبع تيها
 وهي جاهلة وديعة رقيقة راقية نبيها
 لا تحاول احذر يا نسيم توذيها
 فهي بضة ندية ..الحرير يدميها
كن ملا كا طاهر يا نسيم لوليها
 كن اديبا واحذر ان تمس خديها
 روحي بينك وبينها وانت ماك داريها
 ووجدي خلفك حارس وقلبي بين كفيها

Friday, July 16, 2004

مــن لــي بإنســان إذا أغضبتـه
وجــهلت كــان الحـلم رد جوابـه

وإذا طـربت إلـى المـدام شـربت من
أخلاقــه وســكرت مــن آدابــه

وتــراه يصغــي للحــديث بقلبـه
وبســـمعه ولعلـــه أدرى بـــه


غضبى يا مولاتي
لو أعرف من أي الآفاق تهب الريح
لكنت سبقت الريح
وكنت نشرت على جنبات الأفق ردائي
من أقصاه إلى أقصاه
لأحجب ريح الحزن القادم عن عينيك
واعزف موسيقاي محبا في ملكوت الله

الفيتوري


دنت منه برفق ثم قالت احبك
هل ترى في الحب زاما

قال معاذ الله فقالت
واهوى منك ضما والتزاما
*********
ردي علي المشتاق بعض رقاده..
او فاشركيه في اتصال سهاده

يقول المحجوب:
لو دري النيل يا حبيبة.. أني ناعم بالهوي.. وطيب اللقاء..
لجري النيل باسطا راحتيه.. وفاض النعيم.. جم السخاء...
****

قل لي ولو كذبا كلاما ناعما قد كاد يقتلني بك التمثال
ما زلتي في فن المحبة طفلة بيني وبينك ابحر و جبال
لم تستطيي بعد ن تتفهمي ان الرجال جميعهم اطفال
الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الابطال
لكنه لابحار دون سفينة وشعورنا ان الوصول محال
حسبي وحسبك ان تظلي دائما سرا يمزقني وليس يقال
********
نازك الملائكه
لقد وصلنا.. هاهنا يحيا الجمال
و الدفء والشمس الأنيقة و السكون..
والأمتداد و عالم يسع القرون
بحر من الألوان يخلقه الخيال..
*****
صفي الدين الحِلِّي
نعم لقلوب العاشقين عيونُ
يبين لها ما لا يكاد يبينُ
********
أبي العتاهية
ما كلُ ما يتمنى المرءُ يدرِكهُ
رُبَّ امرىءٍ حَتفُهُ فيما تمناهُ

إن المنى لَغُـرورٌ ضِلـةً وَهَــوىً
لعل حتفَ امرىءٍ في الشيءِ يَهواهُ

تَغْـتَرُّ لِلجهل بالدنيا وَزُخرفها
إن الشقـيَّ لَـمَنْ غـرته دنياهُ

Wednesday, July 07, 2004


لعمري ما استودعتُ سري وسرّها
.................سوانا حِذاراً أن تشيع السرائرُ
ولا خاطبتها مقلتاي بنظرةٍ
..................فتعلم نجوانا العيونُ النواظرُ
ولكن جعلتُ اللحظَ بيني وبينها
.................رسولاً فأدّى ما تجنّ الضمائرُ


ضعُفتُ عن التسليمِ يومَ فراقها *** فودّعتُها بالطرْفِ والعينُ تدمعُ
وأمسكتُ عن ردِ السلامِ فمن رأى *** محباً بطَرْفِ العينِ قبلي يودِّعُ
رأيتُ سيوفَ البينِ عند فراقها *** بأيدي جنودِ الشوقِ ، بالموتِ تَدْفَعُ
عليكِ سلامُ اللهِ مني مضاعَفاً *** إلى أن تغيبَ الشمسُ من حيث تطلعُ